١- النظرة العامة (لتعريف):
اضطراب طيف التوحد هو حالة مرتبطة بنمو الدماغ تؤثر على كيفية إدراك الشخص للآخرين والتواصل الاجتماعي معهم، مما يسبب مشاكل في التفاعل الاجتماعي والتواصل بالاضافة الى انماط سلوكية محدودة ومكررة.
٢- السبب:
بناءًا على الابحاث والأدلة العلمية الحالية ، اضطراب طيف التوحد ليس له سبب واحد معروف.
نظرًا لتعقيد الاضطراب، وحقيقة أن الأعراض والشدة تختلف، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الأسباب.
العوامل الوراثية او الجينية :
بعض الطفرات الجينية التي من الممكن ان تكون موروثة من الوالدين او غير موروثة منهم (طفرات ذاتية) من الممكن ان تكون سبب من اسباب التوحد لدى الاطفال.
العوامل البيئية:
- انجابالاطفالفيسنمتقدممنالعمر.
- المضاعفاتعندالحملوالولادةمثل : الخداجاوولادةالطفلبوزنمنخفض.
لا يوجد اي دليل علمي يدعم علاقة التطعيمات او اللقاحات بالإصابة بالتوحد.
٣- الأعراض:
عادةً ، يبدأ ظهور الاعراض على الاطفال المصابين باضطراب التوحد من عمر السنتين الى ثلاث سنوات. ولكن في بعض الحالات ، من الممكن ان تبدأ الاعراض بالظهور من السنة الاولى.
أ. من ضمن الاعراض الاساسية لاضطراب طيف التوحد هي صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل مثل :
- صعوباتفيالكلام.
- صعوباتفيالتواصلالبصريوفهمالايماءاتالجسدية.
- صعوباتفيفهمواستخدامتعابيرالوجه،نبرةالصوت،والمشاعرلنفسهوالاخرين.
- الشعوربالارهاقالشديدفيالمواقفالاجتماعيةومحاولةتجنبها.
ب. قد يكون لدى الطفل أو البالغ المصاب باضطراب طيف التوحد أنماط سلوك أو اهتمامات أو أنشطة محدودة ومتكررة،ويختلف ذلك باختلاف الحالات بما في ذلك:
- اداءبعضالحركاتبشكلمتكرر،مثلالتأرجح،الدوران،اورفرفةاليدين.
- اداءأنشطةمنالممكنأنتسببإيذاءالنفس،مثلالعضأوضربالرأس.
- الحركاتالمتكررةبالمجسماتاوالالعابمثلهز الأقلام بطريقة معينة.
- اهتماماتمحدودةفيمواضيعمعينة.
- تطويرروتينأوطقوسمحددةمعالانزعاجعندأدنىتغيير.
- حساسيةبشكلغيرعاديللضوءأوالصوتأواللمس،يتضمنذلكلامبالاةبالألمأودرجةالحرارة.
٤- عوامل الخطر:
يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأطفال سواءًا كانوا ذكورًا او اناث وبغض النظر عن اعراقهم اوجنسياتهم، لكن هنالك بعض العوامل تزيد من خطر تعرض الطفل. وتتضمن مايلي :
- جنسطفلك. الأولادأكثرعرضةللإصابةباضطرابطيفالتوحدبأربعةأضعافمنالفتيات.
- تاريخالعائلة. العائلاتالتيلديهاطفلواحدمصابباضطرابطيفالتوحدلديهاخطرمتزايدلإنجابطفلآخرمصاببهذاالاضطراب.
- اضطراباتمرضيةأخرى. الأطفالالذينيعانونمنحالاتطبيةمعينةلديهمخطرأعلىمنالمعتادللإصابةباضطرابطيفالتوحدأوأعراضشبيهةبالتوحد.
٥- المضاعفات:
بسبب الصعوبات الاجتماعية والسلوكية والتواصلية التي يعاني منها الافراد المصابين باضطراب طيف التوحد بعض من المضاعفات تتضمن :
- عدمالقدرةعلىالعيشبشكلمستقل.
- العزلةالاجتماعية.
- مشاكلفيالمدرسةوالعمل.
- التوتروالاجهادمعالاسرةوالعلاقاتالاجتماعية.
- التعرضللتنمروالايذاء.
٦- الوقاية:
لا توجد طريقة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن يوجد العديد من الخيارات العلاجية. التشخيص المبكر والتدخل هو الأكثر فائدة وله تأثير كبير في تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة. بشكل عام، التدخل العلاجي للاشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد مفيد في أي عمر.
٧- التدخل العلاجي ودور العلاج الوظيفي :
- تحليل السلوك التطبيقي:
تحليل السلوك التطبيقي هو نهج علمي لفهم السلوك باستخدام ممارسات مبنية على براهين وادلة علمية. يركز على كيفية تغيير السلوك وكيفية تأثره بالبيئة المحيطة ويحث على التعلم.
التدخلات القائمة على نهج تحليل السلوك التطبيقي تساعد على:
- زيادةوتحسينمهاراتاللغةوالتواصل.
- العملعلىتحسينوتطويرالتركيز،الانتباه،المهاراتالاجتماعيةوالأكاديمية.
- التقليلوالحدمنالمشاكلالسلوكية.
- علاج النطق واللغة:
الهدف من هذا النوع من التدخلات هو تحسين المهارات اللغوية و التواصل الاجتماعي على يد اخصائي النطق واللغة بحيث يكون للفرد قدرات افضل في تطوير العلاقات والعمل بشكل فعال في المواقف الاجتماعية والمشاركة في تسهيل الحياة اليومية.
- العلاج الوظيفي:
يعتبر العلاج الوظيفي أحد التخصصات الطبية الهامة في تأهيل و تطوير المهارات الوظيفية و الحركية والحسية للأفراد ذوي طيف التوحد. فالجمعية الأمريكية للعلاج الوظيفي توضح بأن ممارسي العلاج الوظيفي لديهم المهارة الإكلينيكية والقدرات التحليلية اللازمة لاستخدام تطبيقات واستراتيجيات علاجية لعلاج :
- المشاكلالحسية
- التأخرالنمائي
- مشاكلالتكيف
- التنظيمالذاتيوالاستقلاليةفيأداءأنشطةالعنايةاليومية
- حركاتاليدالدقيقة
- المشاركةالمجتمعية
- الانتقائيةبالأكل
- التآزرالبصريالحركي
كما أن لأخصائي العلاج الوظيفي دور هام في الفريق الطبي التشخيصي لاضطراب طيف التوحد من خلال كشف التأخر النمائي الحركي و الحسي.
المصادر :
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/autism-spectrum-disorder/symptoms-causes/syc-20352928