تحدث إصابات الدماغ الرضية عندما تسبب الصدمة ضررًا للدماغ, وهي شكل من أشكال إصابات الدماغ المكتسبة. تنتج عندما يصطدم الرأس فجأة وبعنف بجسم ما، أو عندما يخترق الجسم الجمجمة ويدخل أنسجة المخ. يمكن أن تكون أعراض إصابة الدماغ الرضية خفيفة أو متوسطة أو شديدة، اعتمادًا على مدى الضرر الذي يلحق بالدماغ. كما يمكن أن يكون لإصابات الدماغ الرضية آثار جسدية ونفسية واسعة النطاق. قد تظهر بعض الأعراض مباشرة، بينما قد تظهر أعراض أخرى بعد أيام أو أسابيع.
يمكن ان يتم تصنيف الاعراض كما يلي:
الأعراض الحسية، و الأعراض السلوكية أو العقلية، الأعراض الجسدية، الأعراض الإدراكية أو العقلية.
اولاً: الأعراض الحسية
- مشاكل حسية، مثل عدم وضوح الرؤية أو رنين الأذنين أو طعم سيء في الفم أو تغيرات في القدرة على الشم
- الحساسية للضوء أو الصوت
ثانيًا: الأعراض السلوكية أو العقلية
- فقدان الوعي لبضع ثوان إلى بضع دقائق
- لا فقدان للوعي، ولكن حالة من الذهول أو الارتباك
- مشاكل الذاكرة أو التركيز
- تغيرات المزاج
- الشعور بالاكتئاب أو القلق
- صعوبة في النوم
- النوم أكثر من المعتاد
ثالثًا: الأعراض الجسدية
- فقدان الوعي من عدة دقائق إلى ساعات
- الصداع المستمر أو الصداع الذي يتفاقم
- القيء المتكرر أو الغثيان
- التشنجات أو النوبات
- تمدد بؤبؤ العين
- عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم
- ضعف أو خدر في الأصابع وأصابع القدم
- فقدان السيطرة على التحكم بالتنسيق
رابعُا: الأعراض الإدراكية أو العقلية
- ارتباك شديد
- التحريض أو القتال أو أي سلوك غير مألوف
- كلام غير مفهوم
- غيبوبة واضطرابات أخرى في الوعي
الأسباب
تشمل الأحداث الشائعة التي تسبب إصابات الدماغ الرضية ما يلي:
- السقوط من السرير أو السلم، هي السبب الأكثر شيوعًا لإصابات الدماغ الرضية بشكل عام، خاصة عند كبار السن والأطفال
- الحوادث المتعلقة بالمركبات: تشمل اصطدامات السيارات أو الدراجات النارية أو الدراجات الهوائية – والمشاة المتورطين في مثل هذه الحوادث.
- العنف: من الأسباب الشائعة إصابات الطلقات النارية والعنف المنزلي وإساءة معاملة الأطفال والاعتداءات الأخرى.
- إصابات رياضية: قد تكون إصابات الدماغ الرضية ناجمة عن ممارسة الشخص لنوع من الرياضة، بما في ذلك الملاكمة وكرة القدم والتزلج على الألواح وغيرها
- تنتج إصابات الدماغ الرضية أيضًا عن اختراق الجروح، والضربات الشديدة على الرأس بشظايا أو حطام، والسقوط أو الاصطدام الجسدي بالأشياء بعد الانفجار.
عوامل الخطر
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بإصابات الدماغ الرضية:
- الأطفال، وخاصة الأطفال حديثي الولادة حتى سن 4 سنوات
- الشباب، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا
- البالغون الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر
- الذكور في أي فئة عمرية
المضاعفات
يمكن أن تحدث عدة مضاعفات على الفور أو بعد وقت قصير من إصابة الدماغ الرضية, تزيد الإصابات الشديدة من خطر حدوث عدد أكبر من المضاعفات وأكثر خطورة
يمكن أن تؤدي إصابات الدماغ الرضية المتوسطة إلى الشديدة إلى تغييرات طويلة أو دائمة في حالة وعي الشخص أو وعيه أو استجابته
تشمل حالات تغير الوعي المختلفة ما يلي:
- غيبوبة.
- حالة الحد الأدنى من الوعي.
- الموت الدماغي
مضاعفات جسدية:
- نوبات الصرع.
- تراكم السوائل في الدماغ (استسقاء الرأس).
- العدوى.
- تلف الأوعية الدموية.
- الصداع.
- دوار.
دور العلاج الوظيفي
يعتمد دور اخصائي العلاج الوظيفي على شدة إصابة دماغ الفرد والآثار الثانوية التي يعاني منها، سيوصي اخصائي العلاج الوظيفي بتقنيات إعادة تأهيل مختلفة وبوجه عام، يمكن تقسيم هذه الاستراتيجيات إلى استراتيجيات تكيفية للتأقلم واخرى تعويضية.
العلاج الوظيفي هو شكل فعال من أشكال إعادة التأهيل للأفراد الذين يعانون من إصابات الدماغ الرضية لأنه يعزز المرونة العصبية، و هي قدرة الدماغ على إجراء تغييرات تكيفية بناءً على سلوكيات الفرد. ونتيجة لذلك، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتحسين الوظائف المتأثرة بإصابات الدماغ الرضية هي ممارستها باستمرار. سيؤدي ذلك إلى تحفيز الدماغ وتعزيز إعادة تنظيم دائرته العصبية.
أنشطة العلاج الوظيفي فعالة لأنها خاصة بالمهام وتركز على التحفيز المتكرر، كل وظيفة ومهمه يقوم بها الشخص تقوم بتنشيط مجموعة فريدة من المسارات العصبية في الدماغ. يقوم اخصائي العلاج الوظيفي بتحديد اولويات المريض وتحفيزها بشكل متكرر من خلال ممارستها بإستمرار مما يعزز قدرة المريض على ادائها بشكل مباشر.
يلعب العلاج الوظيفي دورًا رئيسيًا في إعادة تأهيل إصابات الدماغ الرضية طوال مرحلة التعافي، يتلقى ممارسو العلاج الوظيفي تدريبًا على تقييم وعلاج الإعاقات النفسية والبدنية على حد سواء لتحسين الأداء، مما يجعل دورهم في إعادة تأهيل إصابات الدماغ الرضية أمرًا حيويًا. تهدف تدخلات العلاج الوظيفي إلى تمكين الذين يعانون من إصابات الدماغ الرضية أو الإعاقة المرتبطة بإصابات الدماغ الرضية، ومعالجة الحواجز التي تعيق الوظيفة في الأنشطة اليومية وزيادة جودة الحياة بشكل عام
يقوم اخصائيين العلاج الوظيفي بتقييم كل مريض لإنشاء خطة علاج فردية شاملة قائمة على الأدلة لتخدم أهداف واولويات المريض، وتشمل التدخلات الفردية ما يلي:
- تدريب الإدراك المعرفي
- الأنشطة القائمة على الوظيفة التنفيذية
- تقنيات التدخل السلوكي المعرفي
- التدريب على المهارات الاجتماعية
- تدريب على الوظائف اليومية
- النشاط البدني
- الدعم الاجتماعي – العاطفي
- إعادة التأهيل العصبي العضلي
- التعديلات على المنزل
- إستراتيجيات لحفظ الطاقة
- التخطيط للمهمات اليومية
- النظافة
- استراتيجيات للتحفيز والتخطيط
- التدريب على إدارة الغضب
- تثقيف المرضى ومقدمي الرعاية